**The Star War: A Tale of Envy and Justice**

 **حرب النجوم: حكاية الحسد والعدالة** 

 


في امتداد الكون الشاسع، حيث تتلألأ نجوم لا تُحصى في ظلام دامس، كانت هناك نجمة صغيرة لكنها مشعة تُدعى ليورا. على عكس النجوم الأخرى من حولها، أشرقت ليورا ببريقٍ خارق، نورها نقيٌّ لا يتزعزع. هذا لأنها كانت مُخلصةً لإيمانها، مُطيعةً لقوانين الخالق، ومُكرمةً والديها من كل قلبها. كانت تهمس كل ليلة بصلوات الشكر، فيزداد بريقها في المقابل. 

 

لكن لم يُعجب جميع النجوم بتألقها. حسدها بعضهم، فخفت أنوارهم بالمقارنة. لم يفهموا سبب تفضيل ليورا لهم. تمتموا فيما بينهم: "لماذا تتألق أكثر منا؟ نحن أيضًا نستحق هذا النور!" تفاقم حسدهم، وتحول إلى غضب، وسرعان ما تآمروا عليها. 

 

**بدأت المؤامرة** 

 


في أحد الأيام، اجتمعت النجوم الغيورة وقررت اتخاذ إجراء. صرّح أحدهم: "يجب أن نطفئ ضوءها، فهي لا تستحق ذلك!". 

 

"ولكن كيف؟" سأل آخر. 

 

"سنذهب إلى الشمس، الحاكم العظيم لهذا اليوم، ونقنعه بمعاقبتها!" 

 

وهكذا سافروا إلى الشمس، وأصواتهم مليئة بالاتهامات الكاذبة. 

 

"يا شمس عظيمة،" صرخوا، "يجب أن تعاقبي ليورا! إنها تعصي الخالق، وأباها، وأمها! إنها شريرة، ومع ذلك فإن نورها لا يزال يضيء!" 

 

الشمس، رغم قوتها، لم تكن سريعة الحكم. سأل، وأشعتها الذهبية تتلألأ بفضول: "لماذا تقول هذا؟" 

 

كذبت النجوم دون تردد. "إنها تسخر من قوانين السماء! ترفض تكريم عائلتها!" 

 

عبست الشمس. "إن كان هذا صحيحًا، فلا بد من تصحيحها. سأبذل قصارى جهدي لإطفاء نورها. سأرسل الريح لتغطية سطوعها." 

 

**دور الريح** 

 

سعدت النجوم برد الشمس، وهرعت إلى الريح، وكررت أكاذيبها. 

 

"يا أيتها الريح العظيمة،" قالوا، "ليورا متمردة ولا تستحق نورها. ألن تساعدينا على إخفاء نورها؟" 

 

تنهدت الريح السريعة دائمة الحركة. "إن كانت شريرة حقًا، فسأنفخ عليها بعنف، وأغطي إشراقها بالغيوم." 

 

ابتسمت النجوم منتصرة وانتقلت إلى هدفها التالي - الأمطار. 

 

**انضمت الأمطار إلى المؤامرة** 

 

"يا أمطار لطيفة،" نادوا، "ليؤورا تتحدى الأمر الإلهي! يجب معاقبتها!" 

 

وافقت الأمطار، طاعةً للعدل دائمًا. "إن أخطأت، فسنمطر عليها حتى يغرق نورها في الظلام." 

 

وأخيراً ذهبت النجوم إلى الحكيم، الأكبر سناً والأكثر احتراماً بينهم. 

 

"يا حكيم،" توسلوا، "ليورا عار! يجب سجنها، وإطفاء نورها إلى الأبد!" 

 

الحكيم، رغم كبر سنه وعمق تفكيره، تأثر بخداعهم. "إن كانت قد انقلبت على السماء حقًا، فستُحبس، ويُنسى بريقها." 

 

**شك الشمس** 

 

لكن بينما كانت الشمس تراقب الأحداث تتكشف، تسلل شكٌّ إلى قلبه المتأجج. *هناك خطبٌ ما،* فكّر. *لطالما كانت ليورا طيبةً ونقيّة. هل تكذب النجوم؟* 

 

عازمةً على كشف الحقيقة، سافرت الشمس إلى منزل ليورا. وعندما وصلت، طرقت باب السماء برفق. فأجابها والد ليورا، النجم المتواضع والصادق. 

 

"أيها الشمس العظيمة،" استقبله الأب باحترام، "ما الذي أتى بك إلى هنا؟" 

 

ترددت الشمس قبل أن تتكلم. "هل صحيح أن ابنتك تعصيك، وتعصي أمها، وتعصي الخالق؟" 

 

صُدم والد ليورا. "ماذا؟ من كذب عليك بهذه الطريقة؟ ابنتي هي الأوفي! تُكرمنا، تُحب الخالق، وتنشر اللطف أينما ذهبت!" 

 

ازداد شك الشمس. ثم سأل الأشجار والأرض، وحتى السماء - كل من يعرف ليورا جيدًا. 

 

كل واحد منهم تحدث لصالحها. 

 

"ليؤورا نقية القلب"، همست الأشجار. 

 

"إنها تجلب الدفء للجميع"، همست الأرض. 

 

"إن نورها هو هدية للكون"، أعلنت السماء. 

 

**العدالة تسود** 

 


وأدركت الشمس أنها قد خُدعت، فعادت مسرعة إلى الحكيم غاضبة. 

 

"كذبت النجوم!" هدر. "ليورا بريئة! لقد تصرفوا بدافع الغيرة!" 

 

أدرك الحكيم الخيانة، فامتلأ ندمًا. فأمر فورًا بإطلاق سراح ليورا، فأعاد إليها نورها بكامل بهائها. ثم أمر بصوت صارم: 

 

"سيُعاقَبُ مُروِّجو الأكاذيب والحسد. فلتُسجن النجومُ الخادعةُ في أحلكِ زوايا السماء، حيثُ يتلاشى ضوؤُها إلى العدم!" 

 

وهكذا، اندثرت النجوم الشريرة، بينما أشرق بريق ليورا أكثر من ذي قبل. لقد تعلم الكون درسًا ثمينًا: أن الحسد يؤدي إلى الدمار، لكن الحق والخير سينتصران دائمًا. 

 

 **العبرة من القصة** 

 

تُعلّمنا هذه الحكاية السماوية أن الغيرة تُعمي القلب، بينما الإيمان والطاعة يُنيران الطريق. حمى إخلاص ليورا لعائلتها وللخالق، بينما واجهت النجوم الحسودة هلاكها. 

 

وفي النهاية، ظلت السماوات عادلة، مما يثبت أن الكذب لا يستطيع أن يطفئ نور الحقيقة.  

 

**النهاية.**

https://sites.google.com/view/payhipbooks-discount/home

Comments

Popular posts from this blog

**The Brave Bees

The polite Accentor